"
next
مطالعه کتاب الحسين (عليه السلام) و عاشوراء في الفكر الانساني
مشخصات کتاب


مورد علاقه:
0

دانلود کتاب


مشاهده صفحه کامل دانلود

الحسين عليه السلام و عاشوراء في الفكر الانساني

اشارة

نويسنده : المطران خليل أبي نادر

ناشر : المطران خليل أبي نادر

الحسين وعاشوراء في الفكر الانساني

قيل الكثير وكتب الكثير عن الإمام الحسين (عليه السلام) سيد الشهداء، من كربلاء حتي اليوم، وله الدموع والدماء والصلاة من المؤمنين في الذكري السنوية لعاشوراء، كما لعيسي بن مريم علي صليب الفداء في الجمعة العظيمة من أسبوع الآلام. وكأنهما، معاً، يحققان رسالتهما السماوية والإنسانية التي أذاعها يسوع: (ما من حب أعظم من هذا أن يبذل الإنسان نفسه عن أحبائه).وقد بذلا نفسهما عنا، وما نحن، هنا، إلا أحبّاء لهما، إيماناً وأخلاقاً وحياةً.ليس لي إذن حق الكلام الجديد، بل ما قولك، أنت، يا حسين، يا حفيد الرسول الأعظم (ص)، بعد كربلائك، بكربها وبلائها؟ بل ما قولك، أنت، يا عيسي بن مريم، بعد الجلجلة وصلبك بين لصّين يميناً وشمالاً؟ أردتما، معاً: أنت يا حسين أمة واحدة لرسول واحد، أنت يا يسوع كنيسة واحدة لراعٍ واحد. وبذلتما الحياة في هذا السبيل تكفيراً وفداء ومحبة. وكانت بقربك، يا عظيمنا، أختك المثال زينب الكبري سليلة أشرف نسب في الإسلام، ابنة فاطمة الزهراء بنت رسول الله (ص). وكانت فخراً لثورة أخيها التي أكملتها بجهادها المستميت، مرددة، كمريم أمام الصليب وبقربها النسوة المؤمنات: (اللهم تقبّل منّا هذا القربان) وما القربان إلا أنت. وكان معها المؤمنون والمؤمنات يبكون وينوحون. فحملت الرسالة وبشّرت باستشهادك الباسل، بصدقك وإيمانك وإنسانيتك في سبيل كل إنسان، بينما لا دين ليزيد القاتل الفاسق ولا ضمير، بل إرادة السلطة ظلماً وبهتاناً. وكانت تعيد: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون).أجل كما المسيح الفادي، الحسين (عليه السلام) أحب مذاق الموت عن أمته. وكانت له صلاة النصاري. فاجتمع القسّيسون والرهبان في الكنائس وضربوا النواقيس

1 تا 3